عبّر مسؤول محلي عن قلقه من استمرار انحسار الأمطار. بالتالي، سيؤثر على مساحة 500 ألف هكتار من القمح البعلي، والذي يقدر بنصف مساحة القمح المزروعة في سوريا.
سوريا، القمح
وبحسب رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أحمد إبراهيم، إنه في حال لم تشهد سوريا هطولات مطرية خلال الأسبوع الحالي، سيكون وضع محصول القمح البعلي في “خطر محدق”. في حين، تقدر المساحات الإجمالية المزروعة بالقمح (المروي والبعلي) في سوريا بنحو مليون هكتار.
كيف سيؤثر انحسار الأمطار على القمح؟
ومن ناحية الإنتاج، يشكل القمح البعلي 25% من إجمالي الإنتاج، المهدد بخسارته في حال استمرار انحباس الأمطار. كما إن المساحات المزروعة من القمح هذا العام تعد أقل من العام الماضي بنسبة 20%، بحسب إبراهيم.
كما أضاف إبراهيم، إن صعوبات عملية الترخيص، وتوجه الفلاحين لزراعة محاصيل أخرى هي من الأسباب الأساسية.
الجدير بالذكر إن تكاليف الزراعة قد ارتفعت بنسبة لا تقل عن 30% أيضًا عن العام الماضي، بسبب عدم حصول غالبية الفلاحين على السماد المدعوم، ما اضطرهم لشرائه بأسعار مرتفعة في السوق.
في حين، وأوضح إبراهيم أن نصف الفلاحين لم يحصلوا على الدفعة الأولى من السماد المقدرة بـ 25% من إجمالي المخصصات. بالإضافة الى ذلك، لم يحصل أي منهم على الدفعة الثانية المقدرة بـ 50% من الإجمالي. وبالتالي، اضطر الفلاحون الى شرائه بالدين من السوق المحلية، بسعر مرتفع وفائدة مرتفعة.
كما، كشف إبراهيم عن قدوم باخرة محملة بالأسمدة المخصصة لمحصول القمح، وسيجري توزيعها على الفلاحين في المستقبل القريب. بالإضافة الى ذلك، سيجري اعتماد ألية توزيع المخصصات من المحروقات عبر “البطاقة الذكية” للفلاحين، “وفق الكميات المتاحة”.
أسعار البصل إلى انخفاض
من جانب آخر، برر رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أحمد إبراهيم، ارتفاع أسعار البصل بكون موسم الإنتاج “ببدايته” قائلًا، إن أسعار المحصول ستشهد “انخفاضًا ملموسًا قريبًا”، وسيغطي الإنتاج حاجة السوق المحلية.
الأمطار وأضاف إبراهيم أن إنتاج الموسم الحالي من البصل سيكون “أكثر من إنتاج الموسم الماضي” والذي قدره بنحو 42 ألف طن.
المصدر: وكالات
كن أول من يعلق على "احتباس المطر يهدد نصف المساحة المزروعة بالقمح في سوريا"