تستخدم الحكومات الاستبدادية القوة، من أجل منع أي شخص عن التعبير. خصوصاً إذا كان رأيه معارضاً لسياسة الدولة أو بالأصح للرئيس. هذا ما هو إلا دليل قاطع على الإفلاس الأخلاقي والفكري للحكومات الاستبدادية.
على الرغم من أن حرية الرأي إرث إنساني كلف الإنسان عدة قرون من الثبات والثورات من أجل التعبير. كان الهدف إصلاحيا، إلا أن ذلك لم يدم طويلاً، بل كانت هناك محاولات للسيطرة عليهم.
الأستبدادية: شراء حرية التعبير
شددت روسيا قبضتها على الإنترنت حيث وافقت شركة حكومية، لها صلات وثيقة بالرئيس فلاديمير بوتين. على شراء موجز الأخبار والصفحة الرئيسية للموقع الأكثر شعبية في البلاد.
قالت شركة ياندكس (YNDX.O)، التي يشار إليها غالبًا باسم جوجل الروسية، إنها تبيع مجمّع الأخبار ومنصة المحتوى زن (ZEN) وصفحة ياندكس أريو الرئيسية (YNDX.RU) الى (Vk) صفحة التواصل الاجتماعي للتركيز على مجالات الأعمال الأخرى.
بالإضافة الى ذلك، تُدير VK أكبر شبكة تواصل اجتماعي في روسيا التي شهدت العام الماضي تغيير شامل، أدى إلى سيطرة شركة غاز بروم، المصدرة للغاز، التابعة الى الكرملين والمصرفي يوري كوفالتشوك، الذي وصفه بوتين علنًا بصديق شخصي، على استحواذ أكبر على الشركة.
تكثف روسيا حملات القمع لوسائل الإعلام المستقلة منذ سنوات. لكن حملات التكميم ازدادت بعد ما قامت موسكو بغزو أوكرانيا في 24 فبراير / شباط.
علاوة على ذلك أقرت روسيا قانونًا يحظر ما تسميه “معلومات كاذبة” عن القوات المسلحة، ويقضي على قدرة العديد من المنظمات، على البث والتعبير، عن الرائي بحرية.
وبنفس الوقت، قامت بِحضر الوصول إلى بعض المنصات الأجنبية الأخرى، بما في ذلك منصات إنستغرام وفيسبوك.
إخفاء المعلومة
لم تمنع موسكو الوصول إلى معظم وسائل الإعلام الناطقة باللغات الأجنبية على محرك ياندكس، لكن نتائج البحث تقيد الوصول إلى أي مواقع يحظره منظم الاتصالات روسكومنادزور وهي وكالة حكومية تعمل على رقابة وسائل الأعلام.
خلال السنوات الأخيرة، امتثلت شركة ياندكس لمطالب موسكو، تحت تهديد الغرامات، بما يتعلق الأخبار المنشورة على مجمع الأخبار الخاص بها، مما أثار انتقادات من مناصري حرية التعبير.
ووصف الرئيس السابق ليف كيرشنزون إن ياندكس عنصر أساسي في إخفاء المعلومات حول الحرب في أوكرانيا.
المصدر: وكالات الأخبار
كن أول من يعلق على "الكرملين: حكومة استبدادية وسياسة لتكميم الأفواه"