جدد الكرملين استعداده بشن ضربات نووية في أوكرانيا وأن الأمر “ليس خدعة”، حيث لاقت هذه التصريحات انتقادات دولية.
يعتقد ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي أن روسيا يمكنها شن هجوم نووي على أوكرانيا مع إمكانية الإفلات من العقاب.
وقال ميدفيديف، وهو رئيس روسيا سابقا أن موسكو لا تحتاج “الكثير من المشاورات ولا تطلب الإذن من أحد” في حال اتخاذ القرار باستخدام الأسلحة النووية.
تمثل هذه التصريحات أخطر تحذير رسمي بعد ما نجحت القوات الأوكرانية باستعادة الأراضي المحتلة من قبل الجيش الروسي.
وفي السياق ذاته، التحدث عن خيار استخدام النووي من قبل الكرملين، هي محاولة يائسة من بوتين لمواجهة النكسات المهينة الأخيرة. بالإضافة الى الحصار المتزايد الذي قاده هجوم كييف المضاد.
الكرملين: جرائم حرب
خلال تصريحات مع إحدى الصحف، قالت عسكريات أوكرانيات إنهن شهدن جرائم حرب ارتكبتها روسيا خلال حربها على أوكرانيا.
كما تكلمنَ العسكريات بالتفاصيل عن قصص شخصية ومعلومات مباشرة عن الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية.
وبنفس السياق، قال محققون في الأمم المتحدة إن هناك أدلة على وجود ارتكاب جرائم حرب على يد القوات الروسية.
حيث قدمت الجنة الدولية المستقلة بشأن الجرائم المرتكبة في أوكرانيا نتائجها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
استخدمت القوات الروسية ذخائر محظورة منها العنقودية والقنابل الفوسفورية التي تحرق كل شيء على الأرض، حسب زوبينكو.
واضافة داريا زوبينكو، وهي رقيب أقدم في القوات المسلحة الأوكرانية “نحن نعرف حقائق عن حالات لاغتصاب النساء وحتى الاطفال”.
الكرملين: تصويت الانفصال
في موضوع آخر، تشهد المناطق الأوكرانية المحتلة عملية تصويت غير شرعية، من المتوقع ان تكون نتائجه لصالح موسكو.
تعتبر هذه الاستفتاءات ذريعة روسية من أجل ضم أراضي أوكرانية الى روسيا. بالإضافة الى تلويح الكرملين باستخدام الأسلحة النووية.
بالطبع، تمهد عملية ضم المناطق التي تم الاستيلاء عليها في شرق أوكرانيا الى مرحلة جديدة وخطيرة في الحرب.
علاوة على ذلك، يمثل الاستفتاء واستدعاء جنود الاحتياط العسكريين الروس هي استراتيجيات أخرى تهدف إلى دعم موقف موسكو المكشوف.
تدهور الاقتصاد العالمي
الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال يستحوذ على اهتمام العالم، لأنه سببَ بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة. كما ازداد التضخم وبدء برفع تكلفة المعيشة في كل مكان. زيادة على ذلك أدى الحديث عن حرب نووية إلى تعميق القلق.
منذ ذلك الحين، لم يخلف الغزو الروسي سوى البؤس والمصاعب، حيث تعاني المناطق التي تم استعادتها من قبل الجيش الأوكراني بنقص في الغاز والكهرباء والمياه الصالحة للشرب.
أحكام عرفية وهروب جماعي
بعد النجاحات العسكرية الأوكرانية، نشرت تقارير إعلامية روسية أن الكرملين سيفرض الأحكام العرفية وإغلاق حدود في وجه جميع الرجال في سن القتال.
التعبئة الجزيئة جاءت ببعض النتائج العكسية، حيث أدت إلى نزوح جماعي للرجال وشهدت العديد من المدن الروسية عمليات احتجاج واسعة. كما فتح مسلح النار على مكتب للتجنيد في مدينة سيبيريا وأصاب أحد ضباط التجنيد العسكري المحلي بجروح خطيرة. جاء إطلاق النار بعد اعتداءات متفرقة في البلاد.
كن أول من يعلق على "الكرملين: تهديدات نووية وجرائم حرب"