نفاذ الذخيرة وعجز الأسلحة الروسية (الخردة)

أشار خبراء إن الاستخدام المفرط لمخزوناتها وخضوعها للعقوبات، تجعل موسكو متخوفة من نفاذ قذائفها وصواريخها. لذلك لفتت وسائل إعلامية إن روسيا مضطرة لشراء قذائف مدفعية من كوريا الشمالية. مشيرًا إلى صفقات “ملايين القذائف والصواريخ وقذائف المدفعية”.

نفاذ
دبابة روسية معطوبة بعد فرار الجنود الروس من المعارك

بالإضافة الى إن روسيا تكافح للحفاظ على مخزونها من الطائرات المسيرة. لاسيما صّعبت العقوبات على موسكو الحصول على المكونات الحيوية اللازمة.

حيث أشارت تقارير إعلامية مؤخراً إن الكرملين لجاءَ الى إيران لشراء طائرات مسيرة، علاوة على ذلك قالت الصحف الإعلامية إن القوات الروسية تواجه مشاكل تقنية.

نفاذ الأسلحة القديمة

نفاذ مخزون موسكو، وتحولها الى استخدام أسلحة عفا عليها الزمن، يقوض القدرة القتالية للجيش الروسي، وكذلك معانته من الضربات الدقيقة التي يقوم بها الجيش الأوكراني لاستخدامه أسلحة عالية التقنية. 

يقول بيير جراسر الباحث بجامعة السوربون في باريس، إن “ما يراه الروس لغزا”.

وقال “كانوا يعتقدون إن لديهم ما يكفي من الإمدادات لخطتهم الأصلية. لكن حقيقة استمرار الحرب لفترة أطول من المتوقع وتدمير احتياطاتهم بواسطة صواريخ الهيامرس الأمريكية الصنع قد غير المعادلة.”

وأضاف أن “موسكو ليس لديها الكثير من الحلفاء الذين يمكنهم تزويدها أو مساعدة مصنعيها. ولا تزال الصين ترفض التدخل، ولكنها لم تدين الغزو الروسي.”

فيما يتعلق بالنظام المنبوذ في كوريا الشمالية، قال “من المحتمل أن يكون هناك حد لما يمكن أن تقدمه بيونغ يانغ، يكفي فقط لإعادة ملء المخزونات لبضعة أسابيع”.

مساعدات غربية

من جهة أُخرى تدفق المساعدات الغربية الى أوكرانيا، المالية والعسكرية. وفقاً لوسائل إعلامية قدمت دول الناتو ما يقرب من نصف مليون قذيفة لما يقرب من 240 بندقية عيار 155 ملم أرسلتها إلى أوكرانيا.

بالإضافة، خصصت الدول الغربية أكثر من 1.5 مليار يورو (1.55 مليار دولار) نقدًا ومعدات وتدريب في خلال مؤتمر للمانحين لتعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.

المساعدات المالية والعسكرية أنجحت بشكل كبير القوات الأوكرانية بوقف واختراق خطوط الجيش الروسي في عدة مناسبات. من أبرزها قصف قواعد عسكرية في شبه جزيرة القرم، وهذا ما أعلنه القائد الأعلى للجيش الأوكراني مسؤوليته عن سلسلة من الضربات على قواعد جوية روسية في شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا، بما في ذلك ضربة تسببت في دمار في منشأة ساكي العسكرية الشهر الماضي.  

نفاذ
صورة مأخوذة بواسطة القمر الصناعي تظهر آثار الانفجارات في قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم

في نفس الوقت أثبتت الأحداث الأخيرة عجز المعدات الروسية (الخردة) بالحفاظ على مكتسباتها في الميدان.

وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، أجرت القوات الروسية مناورة خادعة في أوكرانيا من خلال مواقع المعاقل الرئيسية في إيزوم والمدن الكبيرة الأخرى.

في الواقع، بالكاد تستطيع روسيا أن تنطلق طائراتها من الأرض، لذا فإن “انسحابها” يرجع إلى المعدات العسكرية غير الملائمة والقديمة التي لم تعد قادرة على منافسة تحديات العصر الحديث.

مشاهد سقوط طائرة روسية بعد تحليقها

المصدر: وكالات الأخبار

كن أول من يعلق على "نفاذ الذخيرة وعجز الأسلحة الروسية (الخردة)"

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.