تفجير جسر القرم..الكرملين يخطط لتفجير سدّ كاخوفكا

تفجير جسر القرم قد يكون صراعا بين القوى في روسيا، بحسب وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

تفجير جسر القرم
تفجير جسر القرم، الرئيس الأوكراني ينفي ضلوع بلاده في التفجير

تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن التفجير الذي ضرب مؤخرا الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم ونفى تورط بلاده في التفجير.

 في الوقت ذاته اتهم زيلينسكي الروس بالتخطيط لتفجير سد للطاقة الكهرومائية؛ مما قد يؤدي إلى غرق 80 بلدة أوكرانية.

في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أسفر انفجار عن مقتل ثلاثة أشخاص واشتعال قافلة عربات صهاريج في الجزء الذي يضم السكة الحديد من الجسر، وانهيار عدة أقسام من أحد مساري الطريق.

لحظة تفجير جسر القرم، الذي يعتبر رمز ضم شبه الجزيرة الأوكرانية

بحسب رواية الكرملين فإن شاحنة مفخخة أَدت إلى تدمير جزء من الجسر، المنشأة الأساسية ورمز ضم شبه الجزيرة الأوكرانية. أفتتح الجسر في 2018 وهو يمتد فوق مضيق كيرتش وأصبح رمزًا للضم في 2014.

الجدير بالذكر أن روسيا قد ضّمت شبة جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 بصورة غير شرعية؛ لاقت الخطوة استنكارا عالمياً.   

تفجير جسر القرم: شريان الإمدادات العسكرية الروسية

بينما يعتبر الجسر معبر أساسي لنقل معدات عسكرية للجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا، ووفق تقارير إعلامية، فإن التفجير سبّب مزيدا من المشكلات اللوجيستية للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا.

وبنفس الوقت، اشارت التقارير، إن القوات الروسية تواجه ضغط كبير في خيرسون بعد تدهور طرق الإمداد عبر القرم؛ أصبح خط الاتصال الأرضي عبر زاباروجيا أوبلاست أكثر أهمية لاستمرار الاحتلال الروسي”.

كما أضافت أن القوات الروسية في جنوب أوكرانيا ستزيد تدفق الإمدادات اللوجيستية عبر “ماريوبول” في محاولة لتعويض تقلص الحركة عبر الجسر.

انتكاسات متتالية

ومنذ أوائل أيلول/سبتمبر، أجبرت القوات الروسية على التراجع في نقاط كثيرة على الجبهة. واضطرت خصوصا للانسحاب من منطقة خاركيف (شمال شرق) والتراجع في منطقة خيرسون.

في مواجهة هذه النكسات أمام الجيش الأوكراني، أصدر الرئيس بوتين مرسوماً بتعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، لعكس هذا الاتجاه.

وبحسب تقارير إعلامية، وجه تفجير جسر القرم صفعة قوية الى الكرملين. لطالما أكدت روسيا أن الجسر آمن رغم القتال في أوكرانيا.

معركة الشتاء

في سياق متصل، اتهم زيلينسكي من وصفهم “بالإرهابيين الروس” بتلغيم سد كاخوفكا للطاقة الكهرومائية. تمهيدا لكارثة واسعة في جنوب أوكرانيا، وفق تعبيره.

وأضاف أن تدمير السد سيحدث فيضانات واسعة في 80 منطقة، ويترك محطة زاباروجيا النووية من دون مياه للتبريد.

كما اتهم الرئيس الأوكراني روسيا بتحويل شبكة الكهرباء الأوكرانية إلى “ساحة معركة” عبر استهدافها بضربات جوية لشلّ البلاد مع اقتراب فصل الشتاء.

“.وأضاف الرئيس الأوكراني أنه “في حالة تدمير السدّ تختفي قناة شمال القرم”، وستكون “كارثة واسعة النطاق”.

وجاء في تصريحات الرئيس الأوكراني أن “لدينا معلومات تفيد بأن الإرهابيين الروس فككوا السد ووحدات محطة كاخوفكا الكهرومائية.

وأضاف وإذا فجر الإرهابيون الروس هذا السد فإن أكثر من 80 بلدة -بما في ذلك خيرسون- ستكون في منطقة الفيضانات السريعة”.

وقال “يمكن أن يتأثر مئات الآلاف من الناس. إن مثل هذا الهجوم الإرهابي الروسي يمكن أن يترك محطة الطاقة النووية في زاباروجيا من دون ماء للتبريد. بالإضافة الى ذلك، مياه تأتي محطة الطاقة النووية من سد كاخوفكا”.

كن أول من يعلق على "تفجير جسر القرم..الكرملين يخطط لتفجير سدّ كاخوفكا"

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.