اشارت تقارير صحفية بإن روسيا بصدد شراء أسلحة تتضمن “ملايين الصواريخ وقذائف المدفعية” لاستخدامها في أوكرانيا. حيث تمر ستة أشهر على الغزو الروسيويبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود.
وفقًا لتقدير محايد من قبل محلل الدفاع الروسي بافيل لوزين، “لقد استنفدت روسيا كميات هائلة من الأسلحة في أوكرانيا، قد تكون روسيا في طريقها لنفاد قذائف المدفعية بحلول نهاية العام.
خياران: الأول ليس أفضل من الثاني
نتيجة للعقوبات الدولية المفروضة على أنتاج الأسلحة المحلية، قد تنظر روسيا إلى كوريا الشمالية كبديل لتجديد مخزوناتها.
تمتلك كوريا الشمالية مجموعة من أنظمة الصواريخ ومدفعية قديمة بدائية التقنية كونها تعود الى حقبة الأسلحة القائمة على التصميمات السوفيتية.
على الرغم من أن التقارير الإعلامية لم تحدد نوع الأسلحة التي ستحصل عليها روسيا. يعتقد معظم المحللين أن كوريا الشمالية ستكون مهتمة ببيعها.
أسلحة غبر فعالة وغير موثوق بها
يبدو نظام المدفعية الذي تعتزم روسيا شرائه من كورية الشمالية غير موثوقة وغير فعالة. حيث يستشهد العديد من خبراء الدفاع حينما قصفت كوريا الشمالية عام 2010 لجزيرة يونبيونغ في كوريا الجنوبية أثناء اندلاع التوترات.
وفقًا لتقديرات عسكرية كورية جنوبية، أطلقت كوريا الشمالية حوالي 170 قذيفة. باستخدام قاذفة صواريخ متعددة عيار 122 ملم، أو إم آر إل. أقل من نصفهم ضرب الجزيرة بينما، فشل حوالي 25٪ من القذائف في الانفلاق.
وبحسب تقرير نشرهُ معهد للأبحاث العسكرية “يشير الى ان ارتفاع معدل فشل ذخائر المدفعية المصنعة في لكوريا الشمالية وبالأخص قذائف MRL بسبب ضعف مراقبة الجودة أثناء التصنيع أو أن ظروف التخزين والمعايير رديئة”.
ويشير جوزيف ديمبسي الباحث والمحلل العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إنّ” هنالك الكثير من العوامل التي تحدد فعالية المقذوفات.
الموثوقية حيث توجد معايير لتصنيع المقذوفات منها عمرها ومدى جودة تخزينها، كذلك الدقة، على الرغم من أن هذه المقذوفات عبارة عن مقذوفات غير موجهة، لذلك تقع الكثير من هذه المقذوفات على منظومة القذف. بالإضافة الى كفاءة الطاقم وعوامل خارجية أخرى “.
نفس العوامل موجودة أيضًا في روسيا، حيث أشارت تقارير إعلامية في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا أن روسيا كانت تعاني من معدلات عالية من فشل الأسلحة، تتجاوز أحيانًا 50٪ من الصواريخ الموجهة بدقة.
يحاول الجيش الروسي إثبات فعالية أسلحته بأطلاق الكثير من الصواريخ والقذائف، لكن هذا لا يخفي الحقيقة بأن حتى الأسلحة الغير فعالة يمكن أن تثبت فعاليتها إذا كان هنالك ما يكفي منها.
انتهاك للقوانين الدولية
بغض النظر عن نوع الأسلحة التي قد تشتريها روسيا من كوريا الشمالية، فإن الصفقة تنتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 2016. حيث يحظّر القرار الذي أيدته روسيا في ذلك الوقت، تصدير الأسلحة من كورية الشمالية الى دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة، التي تدعم أو تعزز القدرات العملياتية للقوات المسلحة لتلك الدول.
المصدر: وكالات الأخبار
كن أول من يعلق على "ما مدى فعالية أسلحة كوريا الشمالية؟"