سياسة الإرهاب، القائمة على التدخلات العسكرية واقتطاع أراضي بلدان أخرى، ليست وليدة اللحظة، وانما إرث سوفيتي. ما يحدث الآن في أوكرانيا من قتل ونهب لثروات، قد حدث مسبقاً في الشيشان وجورجيا.
تقوم أيضاً بأرسال مرتزقة الى بلدان متهمة بانتهاكات حقوق الإنسان، منها سوريا وليبيا وجمهورية جنوب أفريقيا ومالي. حيث تقوم مرتزقة فاغنر المرتبطة بالكرملين بانتهاكات إنسانية وسرقة ثروات تلك البلدان ودعم انظمتها الاستبدادية.
بالإضافة الى دعم دول منبوذة مثل كوريا الشمالية وإيران من أجل زعزعة الاستقرار في العالم يجعلنا نعمل على تصنيف روسيا كدولة داعمة للإرهاب.
الأسباب التي تجعل روسيا دولة إرهاب
تستمر القوات الروسية والمليشيات التابعة لها بارتكاب الفظائع في الأراضي الأوكرانية، وهي واقع حقيقي وملموس يرتقي الى جرائم حرب. في الوقت الحالي، تم تسجيل أكثر من 30 ألف جريمة حرب، معظمها ضد السكان المدنيين والبينية التحتية للبلاد.
نتيجة لذلك، صنف برلمان ليتوانيا ولاتفيا روسيا بأنها راعية للإرهاب من أجل إظهار للدعم المعنوي والسياسي.
إرهابية النهج
تعتبر سوريا وإيران وكوريا الشمالية دول الذراع الطويل للنفوذ السوفييتي. شبكة إرهابية وبلدان مارقة ما تزال ضمن دائرة نفوذ موسكو. تحصل هذه الدول على دعم مادي وسياسي، أضافة الى أسلحة وتقنيات.
في الواقع، كان الاتحاد السوفيتي دولة إرهابية منذ وقت إنشائه، وروسيا هي الخليفة القانوني لهذا الاتحاد. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لم تنتهز روسيا الفرصة لتصبح دولة ديمقراطية مزدهرة. وبدلاً من ذلك، قام نظام بوتين الفردي بتفجير المباني السكنية، وشن الحرب في الشيشان وجورجيا، وعمل على قمع المعارضة والصحافة الحرة.
تم إنشاء الاتحاد السوفيتي من خلال الاستيلاء المسلح على السلطة والتدمير المادي للمعارضين السياسيين. نفذت قيادتها الرسمية حملة “الإرهاب الأحمر” علانية، بما في ذلك في الأراضي المحتلة.
شهدت أوكرانيا عامي 1932 و1933 مجاعة ” هولودومور” أي مجاعة من صنع الإنسان، حيث دمرَ القادة السوفييت حياة الفلاحين الأوكرانيين، مما أدى إلى وفاة حوالي 4 ملايين أوكراني.
روسيا تفعل شيئًا مشابهًا الآن، بسرقتها الحبوب الأوكرانية، تاركةً السكان المدنيين الأوكرانيين بدون طعام أو دواء أو وسيلة لكسب الرزق.
جرائم بحق المدنيين
القائمة طويلة وكافية لإدانة موسكو وتصنيفها كدولة داعمة للإرهاب، بدءً من إطلاق نار على المدنيين في بوتشا وإيربين. قتل آلاف المدنيين في مدينة ماريوبول وقصف مستشفى الولادة، قتل مئات السكان في مسرح ماريوبول الدرامي بغارات جوية.
علاوة على إطلاق النار على منشآت مدنية في فينيتسا وكراماتورسك وكريمنشوك، حيث قتل العشرات من الأوكرانيين المسالمين. القصف الصاروخي المتواصل على المناطق السكنية في خاركيف واستهداف محطات الكهرباء.
أضافة الى استخدام مرتزقة مجموعة فاغنر في الأعمال العدائية، وكذلك الأسلحة المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، منها القنابل العنقودية الفوسفورية والألغام المضادة للأفراد.
ابتزاز نووي
في بداية الغزو، استولت روسيا على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية غير النشطة والخطيرة. بالإضافة إلى محطة الطاقة النووية زابوريجيا التي تعمل بكامل طاقتها، وهي الأكبر في أوروبا. قام المحتلون بزرع الألغام فيها، مما شكل تهديدًا كبيرًا. أضف إلى هذه التهديدات المستمرة من موسكو باستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا والعالم.
كن أول من يعلق على "لماذا يجب علينا ان نصنف روسيا كدولة داعمة للإرهاب؟"