إخفاقات ميدانية وانخفاض حاد في معنويات الجنود

الإخفاقات الميدانية الأخيرة في صفوف الجيش الروسي والخروقات في خطوطه الأمامية تثبت مدى ضعف القيادة والخطط العسكرية.

 بالإضافة الى انخفاض معنويات الجنود بعد مرور ستة أشهر من الحرب من دون نتائج تذكر.

لاسيما أن الجيش الأوكراني قد نجح باستعادة عدة بلدات في الجزء الشمال الشرقي من مدينة خاركيف، مجبراً القوات الروسية على التراجع للحدود الروسية. وبنفس السياق اعترفت وزارة الدفاع الروسية بأنها سحبت قواتها تحت حجة إنها “تعيد تجميعها” في منطقة دونيتسك الشرقية.

إخفاقات ميدانية
جنود أوكرانيون أثناء المعارك ضد الجيش الروسي

إخفاقات وتقدم كبير

 وهذا ما أكده أوليه سينيهوبوف الحاكم الأوكراني لمنطقة خاركيف الشمالية الشرقية. “في بعض مناطق الجبهة، وصل جنودنا إلى حدود روسيا”، مع تراجع القوات الروسية بشكل عشوائي.

ونقلت وسائل إعلامية قريبة من خطوط القتال عن أحد السكان المحليين. “كان الروس هنا في الصباح، ثم في الظهيرة، بدأوا فجأة في الصراخ بعنف وبدأوا في الهروب.”

نشرت وسائل إعلامية عن هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها استعادت أكثر من 20 مدينة . وهي مساحات مقاربة في الحجم لمدينة لندن البريطانية.

واضافة تصريحات لمسؤولين غربيين إن الروح المعنوية المنخفضة للجيش الروسي مؤشر مهم. حيث أجبرت الضربات الدقيقة للقوات الأوكرانية الى انسحاب القوات الروسية نحو الحدود.

أخفاقات: مجندون روس جدد يرفضون الذهاب للقتال

ولفتت تصريحات إعلامية عن رئيس الإدارة العسكرية في مقاطعة لوهانسك سيرهي هايداي أن المجندون الروس يرفضون المشاركة في الحرب.

في الوقت نفسه، لا يدفع الكرملين الرواتب التقاعدية والتعويضات للسكان المحليين عن المنازل المتضررة خلال المعارك. إن “المجندون” الروس يرفضون “الخدمة” في ظروف القتال. علاوة على ذلك، الجنود المصابون من جراء المعارك لا يتم صرف رواتبهم.

حيث علَّقت القيادة العسكرية الروسية إرسال وحدات جديدة تم تشكيلها بالفعل إلى أوكرانيا. نتيجة للوضع الحالي وعدم الثقة في القيادات العليا جعل الكثير من المجندين يرفضون بشكل قاطع الخدمة في ظروف القتال.

كما أن المعلومات المتعلقة بالخسائر الحقيقية وعدم توفير الرعاية الصحية للجنود المصابين أثناء تعافيهم تؤثر أيضًا على هذا الوضع. حيث تعتبر من بين العوامل التي أدت الى تقهقر القوات الروسية.

الموت والدمار مستمر وانتهاك لحقوق الأنسان  

هجمات الجيش الروسي لم تستثني المدنيين العزل، حيث ارتفعت حصيلة قتلى الحرب.

وفق ما أفاد به مكتب الرئاسة الأوكراني بمقتل أربعة مدنيين على الأقل، وإصابة 11 آخرين في سلسلة من الهجمات الروسية في تسع مناطق من البلاد.

لم تسلم مدينة خاركيف من القصف الروسي، حيث تم قصف مركز شرطة في وسط المدينة. بحسب ما قال مدير شرطة المنطقة. حيث تم اشتعال النيران في جانب من المبنى ومقتل شخص مدني.

بالإضافة الى ذلك تعرضت محطة زاباروجيا النوية للقصف الروسي. حيث تم استهداف المحطة بعدة قذائف صاروخية لمحيط المحطة، تسبب بتدمير العديد من المباني هناك. بالإضافة الى إغلاق آخر مفاعل تشغيلي في ذلك المصنع لمنع تسرب إشعاعي.

من جهة أخرى قال الرئيس الأوكراني إن معظم الهجمات التي نفذتها قوات الاحتلال الروسية تشهد على يأسها. وأوضح إن الهجمات الروسية تستهدف البنية التحتية المدنية وهي رد فعل على هزيمتها في مدينة خاركيف.

المصدر: وكالات الأخبار

كن أول من يعلق على "إخفاقات ميدانية وانخفاض حاد في معنويات الجنود"

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.