اقتراع غير شرعي في المناطق المسيطر عليها من قبل روسيا

اقتراع غير شرعي، تجري السلطات المدعومة من موسكو عملية اقتراع في المدن الأوكرانية المحتلة، حيث لاقت هذه الخطوة استنكار عالمي.

جاءت خطوت الاقتراع بعد ما أعلن بوتين “التعبئة الجزئية” في روسيا، بسبب الخسائر التي تَكّبدتها القوات الروسية في الآونة الأخيرة. وفي نفس السياق، تحدثت وسائل إعلامية عن وجود أدلة جديدة تدين روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانية. حيث أشار خبراء من الأمم المتحدة وأوكرانيون أن موقع الدفن الجماعي في أيزيوم أحتوى على مئات الجثث، بما في ذلك 30 جثة على الأقل بدت عليها آثار التعذيب.

الاقتراع الذي تشرف عليه السلطات المدعومة من موسكو، بالتأكيد سيكون نتائجه بصالح الكرملين. كما أدانت أوكرانيا ودول عديدة عملية الاستفتاء واعتبرتها غير شرعية كونها تهدف لسرقة أراضي أوكرانية. وأجري استفتاء مماثل في شبه جزيرة القرم عام 2014، حيث لم يعترف به دولياً.

تصويت غير شرعي تحت تهديد السلاح

بحسب وسائل إعلامية روسية، أقامَ مشرفو الانتخابات مراكز اقتراع متنقلة، حيث عرضَ التلفزيون الروسي الرسمي فريق انتخابي برفقة عسكريون ملثمون يحملون أسلحة هجومية.

ومن جانبه، قال إيفان فيدروف عمدة مدينة ميلتيبول الأوكرانية التابعة لمقاطعة زابرويجيا، أن السلطات الروسية قامت بإحضار مواطنين من شبه جزيرة القرم لِحث الناس في المدينة على التصويت.

وأضاف، “بسبب تردد الناس من التصويت الغير شرعي، قامَ الروس بجلب عدد من الناس من أجل خلق صورة وهمية لعملية الاقتراع. وبنفس الوقت، تقوم مجموعة من المتعاونين الى جانب مسلحين بقرع الأبواب، لكن قلة من الناس تستجيب لهم”.

وبنفس السياق، اتهم حاكم لوغانسك سيرهي هايدي المسؤولون الروس بحذف أسماء الأشخاص الذين صوتوا ضد الانضمام لروسيا. وأضاف، قيام الروس بفتح أبواب الناس الذين امتنعوا عن التصويت بعنوة.

خلال خطابه، حَثَ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيون في المدن المحتلة على تقويض عملية الاستفتاء ونشر اسماء الأشخاص المشرفين على هذه المهزلة. بالإضافة الى ذلك الامتناع عن المشاركة في التعبئة الروسية. حيث أعلن بوتين ” التعبئة الجزئية” بسبب انتكاسات الجيش الروسي الأخيرة في خار كيف، وقد شهدة المدن الروسية مظاهرات مناهضة للغزو وعملية التعبئة. كما أثارت مخاوف أن هناك خطة لتجنيد إلزامي. بينما حاول الكثير من الروس الهروب من البلاد، حيث شُهدت طوابير السيارات الطويلة على الحدود من كازخستان.