قوات سوريا الديمقراطية تواجه مشاكل على الأرض بسبب التحركات الروسية المشبوهة والغير مبررة.
سجلت القوات الروسية تراجعاً خلال الأسابيع الماضية بوجه القوات الأوكرانية لاسيما في شمال شرق أوكرانيا وجنوبها.
حيث شهدت الأسابيع الماضية، تقدما للقوات الأوكرانية جراء هجوم مضاد أطلقته لاستعادة أراض بقيت تحت السيطرة الروسية لأشهر، وقد تمكنت بالفعل من استعادة العديد من البلدات في الشمال الشرقي والجنوب.
كما أن القوات الروسية أعلنت لاحقا أنها انسحبت من بعض المواقع في الشرق والجنوب بسبب الهجوم المضاد الأوكراني.
أجبرت هذه الانتكاسات الجيش الروسي بمراجعة خططه، حيث تم إعلان “التعبئة الجزئية” في البلاد. كما نشرت تقارير دولية، إن روسيا اشترت طائرات بدون طيار من إيران ونقلت أسلحتها من سوريا الى أوكرانيا لمواجهة الزخم في الخطوط الأمامية.
قوات سوريا الديمقراطية: عدم تنسيق
وبنفس السياق، يواصل الجيش الروسي تحدي قوات سوريا الديمقراطية، من خلال عدم تنسيق تحركاته العسكرية في شمال شرق سوريا.
يتعّمد الروسي هذا الأسلوب من أجل تفادي ملاحظة نقل المعدات والأشخاص من سوريا الى أوكرانيا. حيث يواجه الجيش الروسي انتكاسات وأداء كارثي من الناحية العسكرية، خلال الغزو لأوكرانيا.
خلال حادثتين، تم ملاحظة مشادات ما بين القوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية، حيث لم يحترم الروس شرعية هذه القوات. كما هي سلسلة من الحوادث المتواصلة ما بينهما، فيما يتعلق بعدم تنسيق حركات الجيش الروسي العسكرية مع قوات سوريا الديمقراطية.
في أغسطس \ آب، تعرضت عجلة عسكرية روسية الى حادث، حيث تم استهدافها من قبل قوات سورية الديمقراطية. حصلت هذه الحادثة بسبب عدم تنسيق التنقل والحركة العسكرية للقوات الروسية في تلك المنطقة. وبنفس الوقت، حصلَ حادث ثاني على بعد 40 كيلومتر شرقاً، على مقربة من مدينة عيسى.
مؤخراً، تم التقاط صور للقوات الروسية، وهي تزيل أعلامها من عجلاتها العسكرية، لتتجنب ملاحظة وجودها في محافظات الشمال السوري.
تعتبر ممارسة معروفة، أن ترفع القوات العسكرية الروسية والأمريكية أعلام بلادهما على العجلات، من أجل مساعدة قوات سورية الديمقراطية من معرفة النشاطات العسكرية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها.
تدعي روسيا إن وجود قواتها في سوريا، هو لمحاربة عصابات داعش الإرهابية، لكن هذه الممارسات تثير تساؤلات كثيرة عن نوايا روسيا الحقيقية. بالإضافة، إن هذه الممارسات لا تساهم في القضاء على عصابات داعش الإرهابية، بل تعمل على عرقلة جهود قوات سورية الديمقراطية في محاربة التنظيم الإرهابي.
كن أول من يعلق على "قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية انعدام التنسيق العسكري"