وسط الركام ينظر حميد ياكيسيكلي وشقيقه الى كومة من الأحجار بعد ما دمر الزلزال منزله في مدينة أنطاكيا القديمة.
كلمات دالّة: زلزال تركيا وسوريا, زلزال مدمرة, فرق الانقاذ
في وسط الجو البارد، تعمل فرق الإنقاذ على مدار الساعة من أجل انتشال ما تبقى من الناس تحت الأنقاض. كما ينتظر حميد مع شقيقه رجال الإنقاذ وهم يحاولون انتشال جثة والدته من تحت الركام الذي أحدثه الزلزال.
يتجمع الناجون من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، في 6 فبراير\ شباط، خارج منازلهم المدمرة ويرفضون المغادرة. كما تحولت مئات المباني إلى أنقاض من بينها المباني القديمة والمركز التاريخي أنطاكيا، حيث أكوام من الحطام والأثاث تملأ كل مكان. بحسب المراقبين، يعتبر هذا الزلزال الأكثر فتكًا في تاريخ تركيا الحديث.
في حين، أعلنت جهات رسمية إن أكثر من مليوني شخص غادروا المناطق المتضررة في تركيا. إلا أن هنالك ما يزال عدد قليل من الناس ينتظرون، في وسط الركام، امام بيتوهم المهدمة ويصلون من أجل أحبائهم.
وسط الركام قصص مؤثرة
يقول ياكيسيكلي وهو طباخ متقاعد يسكن مع والدته بنفس العمارة: “اسكن في الطابق الثالث، بينما تسكن والدتي في الطابق الثاني. عندما وقع الزلزال ووجدنا أنفسنا على الأرض”. ويضيف ياكيسيكلي، حاولت مع إخوتي تسلق أكوام الركام بحثًا عن والدتي. عندما لمحت رأسها، كانت مستلقية على ظهرها ولا تتحرك.
ويقول ياكيسيكلي، “لا يمكنني أن أشعر براحة البال دون دفنها”، خاصتاً وأني أساهد الحفارة وهي تزيل بقايا ركام المبنى خلف المنزل. في غضون ذلك، يسكن ياكيسيكلي وأفراد عائلته في خيمة نُصبت في مدرسة مهجورة بالقرب من منزلهم السابق، حيث لا تتوفر هناك ماء أو كهرباء أو مرحاض في الخيمة. ويقول ياكيسيكلي: “لن نشعر بالرضا ولن نرحل حتى نخرجها وندفنها، بعدها سنرى ما يتعين علينا القيام به “.
من جانب آخر، ينتظر بعض الناس الأمل في حدوث معجزة. يقرأ عبد الرزاق الدقلي وزجته القرآن الكريم ويرفعون أيديهم إلى السماء، في حين تحاول فرق الإنقاذ انتشال ابنهم وزوجته وحفيدهم من الركام. بينما استطاعت فرق الإنقاذ من انتشال حفيدتهم البالغة من العمر سنة واحدة من تحت الأنقاض، حيث كانت على قيد الحياة بعد خمسة أيام من الزلزال. وبنفس الوقت، يرفض ناجون آخرون ترك بيوتهم من أجل حماية ممتلكاتهم القيمة من تحت الركام. كما يبحث البعض عن وثائقهم المهمة.
كن أول من يعلق على "وسط ركام الزلزال.. الناجون “نبحث عن أحبائنا”"