بينما تستمر عمليات الإنقاذ، يتساءل الآلاف من الناجون من الزلازل الذي ضرب كلاً من تركيا وسوريا عما سيحدث بعد ذلك.
كلمات دالّة: زلزال تركيا وسوريا, زلزال مدمرة, فرق الانقاذ
قامت فرق الإنقاذ بإجلاء الناجين من المناطق المنكوبة. بنفس الوقت، تشير تقارير إعلامية أن آخرين يُقيمون في منازل مهدمة ويستمرون بالبحث عن أحبائهم المفقودين.
تفيد التقارير الواردة فيما يتعلق بعمليات الإنقاذ أن قدرة جسم الإنسان على البقاء بدون ماء، خاصة في درجات الحرارة المتجمدة، محدودة. لكن فرق الإنقاذ عثرت على امرأة على قيد الحياة بعد 174 ساعة من وقوع الزلزال الأول. الجدير بالذكر، إن زلزال بلغَ قوته 7.8 و7.5 على مقياس ريختر ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير\ شباط. كما تسببَ الزلزال في مقتل أكثر من 35000 شخص ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى بشكل كبير.
الناجون بلا مأوى
بعد أسبوع من وقوع الكارثة الطبيعية، ما يزال الكثير من الناجون يفترشون الأماكن العامة بلا مأوى.
في إحدى القرى التركية وتحديداً قرية بولات، في مقاطعة ملاطية، على بعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميلاً) من مركز الزلزال، سويت المساكن بالأرض بفعل الزلزال. في حين، حاول بعض الناجين انتشال الثلاجات والغسالات وغيرها من البضائع من المنازل المهدمة.
تقول إحدى الناجيات من الزلزال أن عدد الخيام ليس كافي، حيث اضطرت أربع عائلات إلى تقاسم الخيام المتوفرة. وتضيف زهرة كورقافا، “نحن ننام في الوحل. نتشارك سويتاً مع عائلتين أو ثلاث أو أربع عائلات”. “ليس هناك ما يكفي من الخيام”.
بينما ينتظر موسى بوزكورت البالغ من العمر 25 عامًا، وهو من مدينة أديامان، سيارة لنقله وآخرين إلى مدينة أفيون غربي تركيا. يقول بوزكورت: “سنذهب بعيدًا ولكن ليس لدينا أي فكرة عما سيحدث عندما نصل إلى هناك”. “ليس لدينا هدف.
من جانب آخر، يرفض فؤاد إكينجي، وهو مزارع يبلغ من العمر 55 عامًا، مغادرة منزله في ريف أديامان إلى أفيون على الرغم من الدمار. يقول إكينجي إن ليس لديه مكان آخر للذهاب اليه، بالإضافة الى أنه يملك حقول تحتاج إلى العناية. ويضيف، “أولئك الذين لديهم الإمكانيات يغادرون، لكننا فقراء”. كيف أغادر منزلي؟ حقلي هنا، هذا منزلي، كيف أتركه ورائي؟ “
جهود مستمرة
بنفس الوقت، تَحشَّد العديد من المتطوعون من جميع أنحاء تركيا لمساعدة ملايين الناجين. كما هبَّ مجموعة من الطهاة المتطوعين وأصحاب المطاعم، حيث قدموا الأطعمة التقليدية مثل الفول والأرز وحساء العدس للناجين في مدينة أديامان. بينما ساهم آخرون بجهود البحث المستمرة عن الناجين من أجل إنقاذ أكثر ما يمكن من الناس.
المصدر: وكالات
كن أول من يعلق على "يتساءل الناجون من الزلزال في تركيا ما هو القادم "