قوات النظام وسلاح الجو الروسي يقصفان مخيمات النازحين في إدلب

إن سماع خبر قصف جوي صاروخي في سوريا أمراً ليس بالجديد على مسامع المتتبع العربي، إلا أن ما حصل مؤخراً، اعتبره بعض المراقبين “استثنائياً”.

قصف صاروخي على مخيمات النازحين
اثار الدمار بعد القصف الصاروخي من قبل قوات الأسد المدعومة من بوتين

صواريخ محرمة دولياً  

أفادت وسائل إعلامية، إن قوات النظام وحليفها الروسي استهدفت بأكثر من 30 صاروخ “أرض -أرض”، محملة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا مخيمي “وطن ومرام”، قرب بلدة كفرجالس شمال إدلب، وقرب قرية خربة مرتين غرب المدينة.

نتيجة للتهجير القسري على يد النظام السوري المدعوم من بوتين، تم أنشاء العديد من المخيمات من اجل إيواء النازحين. كما انها تعتبر ملاذهم الوحيد بعدما تعرضت منازلهم للتدمير والنهب على ايدي المليشيات والقوات الروسية الداعمة للأسد.

“مخيم مرام”، الذي أنشئ قبل سنوات بدعم من “المفوضية العليا للاجئين”، ويعتبر “نموذجيا”، قياسا بالمخيمات الأخرى.

مشاهد مأساوية وأجواء حزن وقهر

وصف نشطاء محليون المشاهد، خيامٌ محترقة وأخرى باتت كالغربال بسبب الشظايا التي طالت جدرانها وأسقفها، بينما كانت رائحة الدماء تفوح من كل جانب. 

وبحسب وسائل إعلامية، إن القصف أدى لاستشهاد تسعة مدنيين، وإصابة نحو 70 آخرين بينهم أطفال ونساء. بالإضافة الى أن بعض المصابين بحالات حرجة، وجميعهم نازحون يقطنون في تجمع مخيمات وطن ومرام.

إن مخيمي “وطن ومرام” شهدا حركة نزوح جماعية إلى المزارع والبلدات والقرى القريبة، خوفاً من تجدد القصف وارتكاب المزيد من المجازر.

وأضافت أن قصفا جويا نفذته طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، أعقب القصف المدفعي واستهدف المزارع المحيطة بمدينة إدلب.

كما قال أحد النشطاء، إن حالة النازحين مأساوية. يحاول الكثير منهم يجد مكانا آخرا يهرب إليه مجددا، بينما يحاول من تبقى لملمة ما بقي له من أثاث.

وفي السياق، استشهد مدني أثناء عمله بقطاف الزيتون، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف قرية “كفرلاتا” بريف إدلب الجنوبي.

كما استهدف النظام بقذائف المدفعية أطراف مدينة أريحا جنوب إدلب، أدى لإصابة طفلة بجروح. كما تعرضت قرية آفس بريف إدلب الشرقي لقصف صاروخي تسبب بإصابة امرأة بجروج أسعفت لأحد المشافي. وبنفس الوقت استهدفت القوات الروسية بالمدفع منطقة جبل الأربعين وقرية شنان وبلدة كنصفرة.

استنكار أممي.. جريمة حرب  

ومن جانبها، استنكرت الأمم المتحدة القصف الصاروخي، وقالت “نشعر بقلق بالغ إزاء تصعيد الأعمال العدائية في إدلب”.

وأشار نشطاء محليون لا توجد أهداف عسكرية. القصف كان بشكل مباشر على المخيمات. ما يعني أن القصف أدى إلى قتل مدنيين، وهي جريمة حرب وتذكّر بجرائم روسيا السابقة في سوريا”. ويضيف أحد النشطاء أن “الروس لا داعي ليجدوا تبريرات لكي يقصفوا. هم دائما ينفون قتل المدنيين”

كن أول من يعلق على "قوات النظام وسلاح الجو الروسي يقصفان مخيمات النازحين في إدلب"

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.