التدخل الروسي في سوريا يسجل انتهاكات لحقوق الإنسان ويخلف العديد من الضحايا.
تصادف هذه الذكرى بتدخل ثاني في أوكرانيا. على الرغم من اختلاف الجبهات والحسابات الجيوسياسية ما بين البلدين، إلا إن المصير المجهول وآلاف الضحايا هو العنصر المشترك ما بين سوريا وأوكرانيا.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي السابع منذ بدء التدخل الروسي العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.
أشار التقرير الى أبرز انتهاكات القوات الروسية، حيث أدى الى مقتل 6943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و1243. بالإضافة الى اعتداءات ضد مراكز حيوية مدنية على يد القوات الروسية ومرتزقة فاغنر سيئة الصيت المرتبطة بالكرملين.
التدخل الروسي: ضحايا من المدنيين وتدمير للبنية التحتية
اعتمد التقرير في إسناد مسؤولية هجمات بعينها إلى القوات الروسية على تقاطع عدد كبير من المعلومات وتصريحات لمسؤولين روس. إضافة إلى عدد كبير من الروايات، لا سيما الروايات التي يعود معظمها إلى عمال الإشارة المركزية.
أورد التقرير أنه بالاستناد إلى قاعدة بيانات، فقد تسببت القوات الروسية:
- بمقتل 6943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و977 سيدة (أنثى بالغة).
- ما لا يقل عن 360 مجزرة.
كما أظهر تحليل البيانات أن العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا (52 % من الحصيلة الإجمالية). تلاه العام الثاني (23 %). فيما شهدت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا (41 %) بين المحافظات السورية، تلتها إدلب (38%).
كما وثق التقرير قتل القوات الروسية:
- 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، جلهم في محافظة حلب، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول.
- إضافة إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني، نصفهم في محافظة إدلب التي سجلت الحصيلة الأعلى بين المحافظات. حيث كانت الحصيلة الأعلى من الضحايا في العام الأول من التدخل العسكري الروسي (35 %) وفق ما أورده التقرير.
- وسجل مقتل 24 من الكوادر الإعلامية جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.
فيما يتعلق في البينة التحتية، فقد أشار التقرير إن القوات الروسية قد ارتكبت:
- ما لا يقل عن 1243 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و60 سوق.
- وبحسب الرسوم البيانية التي أوردها التقرير فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.
- كما شهدت محافظة إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 626 حادثة، أي ما نسبته 51 % من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.
- كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة.
وجاء في التقرير أنَّ حجم العنف المتصاعد، الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري.
علاوة على ذلك ساهمت الهجمات الروسية بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها الحلف السوري الإيراني في تشريد قرابة 4.8 مليون نسمة، معظم هؤلاء المدنيين تعرضوا للنزوح غيرَ مرة.
كن أول من يعلق على "7 سنوات من التدخل الروسي في سوريا"