تستهدف القوات الروسية البنية التحتية الأوكرانية بصورة ثابتة، حيث يعاني الملايين من الأوكرانيون من انقطاع التيار الكهربائي في ظل انخفاض درجات الحرارة.
استهدفت القوات الروسية مستشفى للولادة في مقاطعة زابوروجيا الأوكرانية، وقد أدى القصف الي مقتل طفل رضيع يبلغ من العمر يومين. جاء هذه الاستهداف في وقت، تكثف موسكو هجماتها على البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء البلاد.
تم انتشال والدة الطفل حديث الولادة وطبيب من تحت أنقاض المنشأة الطبية المدمرة في زابوروجيا. بالإضافة الى ذلك، تضررت المنازل المجاورة جراء الهجوم الذي استهدف المنطقة بصواريخ اس300.
من جانبه، أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف واتهم الكرملين بـ ” الإرهاب والقتل”، بينما وصفت السيدة الأولى أولينا زيلينسكي الهجوم بأنه “مجنون”.
وأضاف زيلينسكي “لقد قرر العدو مرة أخرى أن يحاول بالإرهاب والقتل ما لم يتمكن من تحقيقه لمدة تسعة أشهر ولن يكون قادرًا على تحقيقه”، في إشارة إلى روسيا.
المأساة الأخيرة تذكرنا بالهجوم الصاروخي، في آذار / مارس، الذي دمر مستشفى للولادة في مدينة ماريوبول الساحلية المحتلة، حيث ماتت امرأة حامل وطفلها.
الجدير بالذكر، إن المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى تعاني من هذه الاستهداف الذي أصبح اسلوب مُمَنهج تشنهُ موسكو ضد كييف.
منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار البنية التحتية الأوكرانية
استهداف البنية التحتية الأوكرانية هي جزء من حملة روسية أوسع تستهدف مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء أوكرانيا. تتعرض المنشآت الطبية الأوكرانية لموجة من الصواريخ في الأشهر الأخيرة. حددت منظمة الصحة العالمية حوالي 703 هجوم على مجمعات طبية في جميع أنحاء البلاد منذ فبراير شباط.
وأفاد ممثل منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، الدكتور يارنو هابيتشت، يوم الاثنين، إن حوالي واحد من كل خمسة أشخاص في أوكرانيا يواجه صعوبة في الحصول على الأدوية.
وأضاف هابيتشت أن المشكلة تزداد سوءًا في المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا، حيث لا يستطيع واحد من كل ثلاثة أشخاص الحصول على الدواء الذي يحتاجه.
وبنفس الوقت، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المشكلة ستتفاقم بسبب تساقط الثلوج بكثافة خلال فصل الشتاء القاسي في أوكرانيا. وهو ما يشكل “تحديا هائلا” للنظام الصحي.
من جهته، حذر رئيس بلدية كييف من شتاء قاسٍ وسط انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وانخفاض درجات الحرارة. الجدير بالذكر، تستهدف روسيا منشاة البنية التحتية الأوكرانية باستمرار.
تهديد بانقطاع التيار الكهربائي في عموم البلاد
واشارت وسائل إعلامية، إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين. بالإضافة، أوقفت السلطات المحلية في وقت لاحق إمدادات المياه في المنطقة بعد القصف.
في حين، قالت شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية إن الضربات الصاروخية على كييف أدت الى انقطاع التيار الكهربائي في كل منطقة من البلاد. كما أضافت إن الضربات الروسية الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية الحيوية أدت إلى تدمير معظم إمدادات الطاقة في البلاد.
وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، لصحيفة: “يجب علينا الاستعداد لأسوأ سيناريو”.
وأضاف، من المرجح أن يكون انقطاع كبير في التيار الكهربائي، كما تتزامن مع انخفاض لدرجات الحرارة. “وبالتالي يجب إخلاء أجزاء من المدينة، لكننا لا نريد أن تصل الامور إلى ذلك الحد!”
يستهدف الكرملين شبكة الكهرباء المدنية الأوكرانية بصورة متعمدة في محاولة لترك السكان المدنيين بدون كهرباء وتدفئة. كما إن هذه الهجمات ترتقي الى جرائم حرب، يعاقب عليها القانون الدولي.
في حين، أدان المجتمع الدولي الغزو الروسي، واشار الى أن روسيا “دولة راعية للإرهاب ودولة تستخدم وسائل الإرهاب”. إن استمرار الهجمات الروسية بوتيرة ثابتة على العناصر المدنية في أوكرانيا “مقلق للغاية”.
كن أول من يعلق على "تدمير البنية التحتية الأوكرانية.. تجميد الأوكرانيين"