أصدرت مؤسسة المعارض الروسي أليكسي نافالني لمكافحة الفساد تحقيقًا حول القضايا المالية لسيرجي سوروفيكين، القائد الأعلى لروسيا في أوكرانيا. قاد سوروفيكين العملية العسكرية الروسية في سوريا؛ أكسبته وحشيته ألقاب “الجنرال هرمجدون” و “جزار حلب”.
وقد اشتهر الجنرال سوروفيكين بقدرته على الرد بشكل غير تقليدي وبسرعة. وهو متورط في سوريا في عدة هجمات على مناطق سكنية وقصف بالقنابل الكيميائية وضربات على المستشفيات، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية. كما تزامن وصوله إلى أوكرانيا عن قصف عشوائي وواسع النطاق، يبدو أنه ينذر بالأسوأ.
سرقة الثروات السورية
وفقًا للمحققين، تمتلك زوجة سوروفيكين شركة لصناعة الأخشاب (SFK sawmill) في منطقة سفيردلوفسك. ومن خلال هذه الشركة يتلقى سوروفكين أموالاً من جينادي تيمشينكو، أحد المستفيدين الرئيسيين من تواجد القوات الروسية في سوريا.
واشار التحقيق، إن تيمشينكو، أقرب أصدقاء بوتين وكفيله، الذي ساهم في بناء قصر في مدينة كلينجيك الروسية لابنة بوتين، استخدم كل السبل المتاحة من أجل الحصول على عقود لبناء محطة ضخ لري الأراضي الزراعية، وبناء مصانع معالجة الغاز، وخطوط الأنابيب، وغيرها من المرافق.
عام 2017، صادق بشار الأسد على عقد منح شركة (Stroytransgaz)التابعة له، الحق في استخراج وتصدير الفوسفات من حقلين سوريين بالقرب من تدمر.
وبحسب التحقيقات، تمت الصفقة بشرط أن تحصل شركة أن تحصل شركة (STG Logistics) التابعة الى (Stroytransgaz) على نسبة 70٪ من الأرباح بينما يحصل نظام الأسد على30٪.
العمليات اللوجستية
بعد سيطرت مرتزقة فاغنر على حقول الغاز والنفط في سوريا، بدأت شركة تيمشينكو باستخراج لمواد الخام. بالإضافة إلى ذلك، يتم تصدير الفوسفات المستخرج من الحقول بالقرب من تدمر إلى بعض الدول تحت ستار البضائع غير سورية.
واستطاع فريق نافالني من الكشف عن العمليات اللوجستية التي تؤمن النقل. وبسبب استمرار الصراع في سوريا، يتطلب تأمين النقل عددًا كبيرًا من الحراس ومرافقة مسلحة مستمرة. ويؤدي هذه المهام الجيش السوري، والشركات العسكرية السورية، وفاغنر، والجيش الروسي الذي يسيطر على الميناء.
كما اكتشفت مؤسسة مكافحة الفساد (STG)، أن شركة تيمشينكو قدّمت خلال ستة أشهر في العام 2020 قروضاً لشركة زوجة سوروفيكين بقيمة 104 مليون روبل (ما يعادل 1.7 مليون دولار أمريكي).
وبحسب التحقيق فإن المدفوعات المالية هي رد معروف للعمليات العسكرية في سوريا، والتي قادها سوروفيكين.
وأضاف التحقيق إن عائلة سوروفيكين الملقب بـ “الجنرال هرمجدون”، “الجزار السوري” أو “جزار حلب” لعملياته في سوريا. اشترت منزلًا في مستوطنة بارفيخا بالقرب من موسكو في عام 2016، وباعته عام 2021.
كن أول من يعلق على "تقرير مفصل يكشف تورط الجنرال سوروفكين بسرقة مناجم الفوسفات السورية.. ودور زوجته"