شهادات لجنود روس تم تجنيدهم مؤخراً: “تم إلقاؤنا على خط المواجهة بدون دعم”

شهادات مجندون روس جدد، قد وضعتهم القيادة العسكرية الروسية في الخطوط الأمامية بدون تدريب وتجهيزات عسكرية.

شهادات مجندون روس
جنود الاحتياط في نقطة تجمع خلال “التعبئة الجزئية” المستمرة للقوات الروسية ، والتي تم الإعلان عنها في 21 سبتمبر.

كشفت صحيفة روسية مستقلة عن المشاكل التي يواجها المجندون الروس في الخطوط الأمامية.

كما أشارت الصحيفة أن هزيمتان عسكريتان خلفتا مئات القتلى من الجنود الروس غير المدربين، أثارت ردود فعل قوية في البلاد، بما في ذلك بين المدونين الموالين للكرملين.

وأضافت، إن غياب الرؤية العسكرية والتخبط في القرارات من قبل القادة العسكريين، كما إن نقص المعدات وغياب التدريب تسبب في هذه “الكارثة” على حد وصفها.

بعد تعرض القوات الروسية لسلسلة من الانتكاسات العسكرية، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن “تعبئة جزئية”. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن الخطوة ستشهد استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط للخدمة.

“شهادات مجندون روس: “كنا مكشوفين  

جاءت الشهادات مع تزايد الغضب في روسيا بسبب تزايد عدد القتلى من الحرب.

تم وضعنا على خط المواجهة دون أي استعدادات، هذا ما حدث لكتيبة من الجنود تم حشدها مؤخرًا في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لأوكرانيا.

وكشف الصحيفة إن كتيبة روسية تكبدت خسائر فادحة، حيث تدور معارك دفاعية عنيفة. نقلاً عن اثنين من الناجين من الكتيبة، تصف الصحيفة، ثلاثة أيام من القصف المستمر للمدفعية الأوكرانية على كتيبة من 570 جنديًا روسيًا، نجا 40 منهم فقط.

وقال أحد الناجين: “تم نشرنا على خط المواجهة وطلب منا حفر خنادق، لكن لم يكن لدينا سوى ثلاث معاول لكل كتيبة. لم يكن لدينا أي دعم. وبنفس الوقت، كانت المدفعية والصواريخ وقذائف الهاون والمروحيات الأوكرانية تقصفنا بلا هوادة”.

“انكشفنا بالكامل”: يقول المجندون الروس إن المئات قتلوا في الهجوم.

وقال أجافونوف، الذي نجا من القصف، لصحيفة في مقابلة هاتفية: “حلقت طائرة مسيرّة أوكرانية فوقنا أولاً، وبعد ذلك بدأت مدفعيتها تقصفنا لساعات وساعات دون توقف”.

وأضاف، “رأيت رجالًا يتمزقون أمامي، معظم وحدتنا قد اختفت ودمرت. كان الجحيم، ” كما إن القادة الميدانيين هربوا قبل بدء القصف بقليل”.

الجدير بالذكر تم استدعاء أجافونوف في 16 أكتوبر إلى جانب 570 مجندًا آخر في فورونيج، وهي مدينة تقع في جنوب غرب روسيا، كجزء من حملة “التعبئة الجزئية “من أجل القتال في الحرب التي يخوضها الكرملين.

بعد توقف الهجوم، انسحب أجافونوف مع ما يقرب من عشرة جنود آخرين من الغابة خارج بلدة ماكييفكا في لوهانسك إلى مدينة سفاتوف القريبة التي تسيطر عليها روسيا. في سفاتوف، انتقل أجافونوف ومجموعته إلى مبنى مهجور، في محاولة للاتصال بالجنود الآخرين الذين كانوا معه في تلك الليلة.

وفقًا لتقديرات أجافونوف، نجا 130 فقط من المجندين من أصل 570 من الهجوم الأوكراني. مما سيجعله أكثر الحوادث دموية بين المجندين منذ بدء حملة “التعبئة الجزئية” في نهاية سبتمبر.

قال أجافونوف، “الكثير ممن نجوا أصابهم الجنون بعد ما حدث، لا أحد يريد العودة”.

انتقادات لاذعة وخسائر كبيرة بصفوف المجندين الجدد

يعتبر هذ الحادث، هو دليل على رغبة روسيا في إلقاء مئات المجندين غير المستعدين على خط المواجهة في شرق أوكرانيا. وبنفس الوقت، تدور بعض أعنف المعارك، في محاولة لوقف تقدم كييف.

بالإضافة، هناك غضب متزايد في روسيا مع عودة المزيد من التوابيت من أوكرانيا، وعودة رفات المجندين.

وبنفس السياق، أثارت حملة “التعبئة الفوضوية”، والخسائر التي تلتها منذ ذلك الحين، انتقادات حتى بين أكثر مؤيدي الحرب حماسة.

 في بيان حَادّ على منصة التيليغرام، أدانت أنستازيا كاشيفاروفا، الصحفية المؤيدة للحرب، القادة الميدانيين، الذين وصفتهم على إنهم يحشدون رجالًا غير مدربين.

واضافت، ” لم يوفر للمجندين الجدد وسائل الاتصال ولا أسلحة ولا أدوية، بالإضافة الى عدم توفير اسناد من المدفعية. “

كما قالت، “التوابيت قادمة بالفعل. لقد أخبرتمونا أنه سيكون هناك تدريب، ولن يتم إرسالهم إلى خط المواجهة خلال أسبوع. هل كذبت مرة أخرى؟ “

وأشارت تقارير إعلامية، إن عشرات من المجندين، الذين تم حشدهم مؤخرًا وهم يوجهون اللوم للكرملين بسبب نقص الرواتب والمياه والغذاء.

على الرغم من التكاليف الباهظة، لم تؤد حملة “التعبئة الجزئية” حتى الآن الى روسيا مكاسب جديدة على الأرض. ويضيف التقرير، إن الجيش الروسي “يهدر الإمدادات الجديدة من الأفراد المجندين على مكاسب هامشية” بدلاً من حشد عدد كافٍ من الجنود لضمان النجاح.

كن أول من يعلق على "شهادات لجنود روس تم تجنيدهم مؤخراً: “تم إلقاؤنا على خط المواجهة بدون دعم”"

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.