كيف سيساهم برنامج “شات جي بي تي” في المجال الطبي؟

أصبح بأماكن المرء الآن أن يجتاز امتحان الترخيص الطبي الأمريكي من دون قضاء يوم في كلية الطب او فتح كتاب.

أثارت أداة الذكاء الاصطناعي ضجة كبيرة لدرجة أن الأطباء والعلماء يحاولون تحديد ماهية حدودها وما يمكن أن تفعله للصحة والطب.

ما هو برنامج “شات جي بي تي” وكيف يعمل؟

برنامج “شات جي بي تي”، هو أداة معالجة لغة طبيعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تقوم بالإجابة على أسئلة المستخدم بطريقة محادثة.   

التكنولوجيا، التي أنشأتها شركة “ألـ” AL ومقرها سان فرانسيسكو، أطلقت خدمة البرنامج في نوفمبر \ تشرين الثاني2022. من خصائص هذا البرنامج أنه لا يشبه محرك بحث عادي مثل جوجل او ياهو، كما إن البرنامج غير متصل حتى بالإنترنت. بالإضافة، يعتمد البرنامج على المبرمج البشري، حيث يقوم الأخير بتزويده بقدر هائل من البيانات عبر الإنترنت المحفوظة على الخادم.

كما إن البرنامج يستطيع الإجابة على الأسئلة حتى لو لم تكن الكلمات متسلسلة بصورة معينة لأن خوارزمية “شات جي بي تي” مبرمجة على تمييز الكلمات التي ستظهر في الجملة بناءً على سياق ما قبلها. علاوة على ذلك، إنها تعتمد على المعرفة المخزنة على الخادم الخاص بها لتزويد الإجابة.   بحسب تصريح للشركة إن البرنامج قادر على الإجابة على أسئلة المتابعين وتحديد الأخطاء ورفض الأسئلة الغير مناسبة. كما إن من الممكن تجربة البرنامج مجانًا أذا قرر شخص ما اختباره.

لماذا يعتبر الاهتمام بالمجال الطبي أكثر من المجالات الأخرى؟

وجود برامج الذكاء الاصطناعي ليس بالقريب. لكن المؤسسات والجمعيات والمجلات الطبية اعطت هذه البرنامج اهتمام كبير. وبالتالي، قامت هذه المجاميع بأنشاء ورش عمل من أجل معرفة كيف يمكن أن يكون هذا البرنامج مفيد وفهم القيود والمخاوف الأخلاقية التي قد يسببه.

شكلَ الدكتور فيكتور تسينج، الذي يعمل في “إنسيبلي هيلث” Ansible Health، فريق عمل معنيًا للتعرف على ما يحدثه هذا البرنامج. قال تسينج إن زملائه بدأوا اختبار برنامج “تشات جي بي تي” واندهشوا عندما قام البرنامج بتشخيص دقيق للمرضى في سيناريوهات افتراضية. ويضيف، “لقد تأثرنا بشدة وذهلنا حقًا من السهولة في استجابت البرنامج.  لذا قررنا أنه يجب علينا بالفعل إدخال هذا في عملية التقييم الرسمية لدينا والبدء في اختباره وفقًا لمعيار المعرفة الطبية”.

الجدير بالذكر، يعتبر اجتيازه الاختبار للحصول على ترخيص لممارسة الطب في الولايات المتحدة من أصعب الاختبارات كونه مكون من ثلاثة أجزاء. كما لا يتم طرح الأسئلة بصورة مباشرة حتى لا يتسنى العثور على الإجابات بسهولة على الإنترنت. كما يتضمن الاختبار عدة أقسام منها العلوم الأساسية والمعرفة الطبية والإدارة.