أفادت تقارير إعلامية أن الكرملين نشرَ في أوكرانيا نحو ألف مقاتل من مرتزقة “فاغنر” ممن سبق الاستعانة بهم في ليبيا وفي تدخلهُ الدامي بسوريا.
بسبب انتهاك سيادة ليبيا وحكومتها المعترف بها دوليا، يعيش الناس في ليبيا بخوف ليس مختلفاً عن الواقع في أوكرانيا. حيث حاول بوتين إسقاط حكومة دولة للمرة الأولى بعيدا عن أوروبا الشرقية.
الكرملين: خسائر القوات الروسية
اشارت تقارير إعلامية، أن بوتين لجأَ إلى نشر مرتزقة فاغنر، بسبب تعثر القوات الروسية وارتفاع عدد القتلى في صفوفها. وأضافت المصادر، عن قيام الكرملين بنشر ما يقارب ألف مرتزق من الروس في أوكرانيا.
وعلى الرغم من افتقار مجموعة فاغنر للمعايير العسكرية الدولية المتعلقة بقوانين الاشتباك، فإنها اعتمدت على المجرمين من حيث التجنيد. حيث استطاعت إحداث فرق صغير على أرض الميدان ولكن من خلال ارتكاب المجازر ضد المدنيين.
لقد تحملَ الليبيون وطأة هجوم مرتزقة فاغنر ولقيت عائلات بأكملها حتفها تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف الروسي. ناهيك عن الألغام والمتفجرات التي زرعها المرتزقة التي تسببت بقتل عشرات الليبيين.
على الرغم من فشل هجوم الميلشيات ومرتزقة الكرملين بأسقاط الحكومة في طرابلس، إلا أن القوات الروسية ومرتزقتها استطاعت أن تتمركز في القواعد الجوية والمنشآت النفطية في جنوب وشرق ليبيا.
نهج وسيناريو روسي
نتيجة لفشل بوتين في غزو وإسقاط الحكومة في أوكرانيا، يبدوا ان روسيا تتجه لإعادة نفس السيناريو الذي حصل في ليبيا. زيادةً على ذلك عملت موسكو إلى تجزئة مساحات من الأراضي وتجميد الصراع الأوكراني، لإعاقة تقدم كييف اقتصاديا وديمقراطياً.
وبحسب مصادر إعلامية، أن ما يقارب ألف مقاتل تابعين لمجموعة فاغنر، يتمتعون بخبرة دموية في القتال في كل من سوريا وليبيا، يتم إعادة نشرهم في أوكرانيا.
إضافةً، كسر الجيش الأوكراني معنويات الروس، سيجد فاغنر في أوكرانيا خصم أكثر كفاءة وأفضل تجهيزً من الميليشيات الليبية. أن وجود المرتزقة يقوض السلام الدائم ويزرع بذور الصراع في المستقبل. فعلى وجه الخصوص، قيام فاغنر بدعم القوات الموالية لروسيا في الأراضي الانفصالية في دونيتسك ولوهانسك في جنوب شرق أوكرانيا. حيث يمكّنهم من انتزاع ما يكفي من الأراضي من سيطرة الحكومة الأوكرانية، وخلق واقع جديد على الأرض يمنح بوتين نفوذاً جديداً.
كن أول من يعلق على "الكرملين ينشر مرتزقة فاغنر في أوكرانيا الذين أرعبوا السوريين و اليبيين"