لا شك ان تدخلات روسيا في أفريقيا روسيا في القارة الأفريقية، خاصة في جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. هي استراتيجية، يتبعها الكرملين من أجل خلق موطئ قدم له هناك. تلك الاستراتيجية، تهدف الى الاستيلاء على موارد هذه الدول عن طريق توفير دعم أمني واقتصادي لأنظمة شمولية متهمة بالفساد وممارسات تتعلق بانتهاكات لحقوق الأنسان.
في الآونة الأخيرة، أنظمت جمهورية مالي الى قائمة الدول التي تدعمها روسيا في القارة الأفريقية. أشار تقرير لأحد وسائل الأعلام أن الوضع في مالي مُتدهور. حيث أصبحت باماكو تعتمد على القوة العسكرية الروسية المتمثلة بمرتزقة فاغنر سيئة الصيت.
ماهي دوافع موسكو في مالي؟
“محاربة الإرهاب” هو جزء من دعاية روسيا المعتادة. لتبرير وجودها وتدخلاتها في شؤون الدول، منها على سبيل المثال سوريا وليبيا وأوكرانيا. السؤال المهم هل تستطيع موسكو محاربة “الإرهاب” ببضع مئات من مرتزقة فاغنر الروسية؟
حسب التقرير الذي أعدته أحد وسائل الأعلام. شككَ التقرير في قدرة مرتزقة فاغنر على الاضطلاع بهذه المهمة، قائلً إنهم مطالبون اليوم بإثبات خبرتهم في “مكافحة الإرهاب”، خصوصا أن اختصاصهم الأساسي هو الأمن الرئاسي كما هو الحال في جمهورية أفريقيا الوسطى، وسجلهم في تدريب القوات رديء للغاية كما يظهر بشكل خاص في سوريا من خلال دعم نظام متهم بقتل الملايين من السوريين.
كما أن مشاركة فاغنر بالعمليات في مالي، قد تزامنت مع عمليات للجيش في ظل اتهامات بانتهاكات ضد السكان المدنيين وثقتها منظمات غير حكومية. كما حدث في مورا وموبتي، حيث قتل 200 شخص على الأقل في نهاية مارس/آذار الماضي.
وأضاف التقرير، أن التقدم الروسي في أفريقيا، يقاس بمعيار الحرب الهجينة. إذ لا يقتصر على العمليات العسكرية، بل يشمل أيضا مجموعة كاملة من “الوسائل غير النظامية، وغير القانونية في كثير من الأحيان” التي تهدف إلى توسيع نفوذ روسيا، مثل التضليل الإعلامي والتدخل في الانتخابات ودعم الانقلابات وصفقات السلاح مقابل الموارد.
بناء على ذلك، أشار التقرير إلى أن تاريخ وجود روسيا في أفريقيا قديم. فقد وصل عدد المستشارين السوفيات بأفريقيا إلى 40 ألف “مستشار”، في ذروة الحرب الباردة.
المصدر: وكالات الأخبار
اترك تعليقا