تمريرة ميسي الذكية وضعت الأرجنتين في المباراة النهائية 

أيقونة الأرجنتين يعود مرة أخرى ليصنع هدفًا ثالثًا ويحسم المباراة ويضمن حجز بطاقة التأهل الى المباراة النهائية.  

هنالك سؤال يدور في ذهن معظم الجماهير الكروية. هل يهم حقًا إذا فاز ليونيل ميسي بكأس العالم؟ من الممكن القول، ستكون هنالك الكثير من التقارير حول النجم الأرجنتيني في بطولته العالمية الأخيرة في يوم الأحد.

لم يكن مشاهدة أداء ميسي المميز والمتفوق في حسم اللحظات المهمة خلال المباريات الحاسمة هو الأهم. لكن الأشياء التي تم تصويرها على الهواء وهو يستعرض أسلوبه البدني الفريد، وهو في سن الخامسة والثلاثين، قد رسم صورة مميزة.

تعتمد كرة القدم دائمًا على النتائج وهو الشيء الذي لا يقبل الجدل، بغض النظر عن الأداء الذي يقدمه الفريق. الأسلوب الاحترافي الذي قدمه ليونيل ميسي، حيث اكتسحَ الجدار الحديد لخط الوسط الكرواتي هو بالفعل يجعله أفضل لاعب على الإطلاق.

ليونيل ميسي شبح المباراة النهائية

المرة الأخيرة التي وصل اليها ميسي الى المباراة النهائية كانت قبل ثماني سنوات، حيث كان مظهره مختلفًا بعض الشيء.  في الدقيقة 69، استحوذ ميسي على الكرة. كان هنالك أحساس بالهدف في خطوته تجاه المرمى. ركض ميسي الى منطقة جزاء المنتخب الكرواتي وهو يتلاعب بجوسكو جفارديول، المدافع الكرواتي الصلب. كان ميسي رساماً في حركاته وهو يحرك ساقيه كفنان يضرب بفرشاته ليرسم لوحة فنية. في تلك المساحة مرره ميسي الكرة للخلف بزاوية 45 درجة، حيث سجل جوليان ألفاريز الهدف الثالث لينهي المباراة. بدا ميسي وكأنه شبح يداعب الكرة وهو يركض بها من المنتصف حتى التمريرة النهائية.  ولكن بعد كل مباراة إقصائية. لدى ميسي إحساس غريب بالخطر من حولها. هل يمكن أن يكون هذا؟ هل نقول وداعا لشيء ما هنا؟  

الجماهير الأرجنتينية

الجماهير كانت داعمة الى منتخبها منذ بداية البطولة، على الرغم من تعثر الأرجنتين وخسارتها امام السعودية. استعاد الفريق دفة الانتصارات وأكمل طريقه الى نهائي البطولة بدعم جماهيري كبير. لكن المباراة النهائي بالتأكيد ستكون شيئًا مختلف لهم. التجمعات العفوية للجماهير الأرجنتينية التي تلبس القمصان الزرقاء والبيضاء، وهي تغني وتلوح بصور مارادونا وأعلام بلادهم والأندية الرياضية كانت من المظاهر الجميلة في المونديال. قدمت الجماهير الأرجنتينية مهرجان من الإيمان وكأنه استعراض لإحياء ميسي. 

ماذا بعد ذلك؟ هل يستطيع ميسي من الاستمرار بتزين لوحته الفنية مثل موزارت والفوز بحلمه في تحقيق القب العالمي؟ المباراة النهائية ستجيب على هذه الأسئلة.