التراث الثقافي العالمي.. بماذا تمتاز صناعة العود السوري؟

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) العود السوري على قائمتها للتراث الثقافي غير المادي. الجدير بالذكر، إن العود السوري يتميز بصوته الفريد ومنحنياته المصنوعة يدويًا بدقة.

العود السوري
أدراج العود السوري على قائمة التراث الثقافي

وعلى الرغم من أن آلة العود موجودة في جميع أنحاء المنطقة، فإن العود السوري يشتهر بأنغامه النقية وأصواته الفريدة والمتناسقة. من جانبه، أشار علي خليفة، وهو صاحب ورشة لصنع الأعواد في سوريا، إلى أن القوة الشرائية للعود داخل البلاد ضعيفة. كما يؤكد خليفة أن سعر العود زاد بنحو عشرة أضعاف عمّا كان عليه سابقًا، بسبب ندرة أو ارتفاع أسعار المواد الأولية المستخدمة في صناعته.

صناعة العود السورية الكلاسيكية

بدوره، قال العازف على العود، بولس بطرس كامل، إن هناك عدة مدارس لصناعة آلة العود منها التركية والإيرانية والعراقية والمصرية وغيرها.  لكن الصناعة السورية الكلاسيكية تمتاز بوجود الزخرفات اليدوية المميزة على العود. وبالتالي، تحتاج إلى وقت طويل لإنجازها، كما أن صوته طربي من الدرجة الأولى.

وتابع كامل، أن المدرسة السورية تتشابه مع المدرسة المصرية الشرقية من ناحية الاعتماد على الدوزان الشرقي. كما، أكد أن سوريا تستحق إدراج اليونسكو لعودها على قائمتها للتراث الثقافي، لأنها أفضل من صنع هذه الآلة في العالم. كذلك، لفت كامل إلى أن آلة العود تتميّز بقدرتها على عزف الألحان القديمة والحديثة على السواء. ويضيف، إن الكثيرين باتوا يعتبرون العود آلة كلاسيكية لأنها أصبحت قليلة الاستخدام مقارنة بالسنوات السابقة، في ظل وجود الآلات الموسيقية الحديثة.

كن أول من يعلق على "التراث الثقافي العالمي.. بماذا تمتاز صناعة العود السوري؟"

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.