بدأت صالات العرض الأردنية بعرض الفيلم الجديد “الحارة”، للمخرج الأردني باسل غندور، الذي أكد أنه يشكل “كوميديا سوداء” مستوحاة من قصص الشوارع.
ويضيف غندور: “هي بالآخر قصة حارة”. بالإضافة الى عدة شخصيات في حارة معينة تتفاوت قصصهم بفيلم فيه إثارة”. كما إن القصة تدور حول شخص مخادع “أزعر” مع أمّ تحاول أن تحمي أبنتها منه. ويقول: “دورت النص مع زميلي محمود أبو فرحة. استوحينا القصص اللي بنجمعها بالشارع وبنينا قصتنا بناء على القصص اللي كانت هي بذرة الفيلم وبنينا عليها دراميا”.
من جانبه، قال الفنان الأردني منذر رياحنة، بطل الفيلم: “نحن قدمنا مشكلة، وممكن تنحل في لحظة من اللحظات لو فكرنا فيها.. وعرضنا جزءا من الواقع”. وأضاف “هذا مجتمع في عنده مشاكل وعنده حلول، فنحاول قدر الإمكان نقدم الحلول”.
فيلم “الحارة”.. جوائز قيمة وانتقادات شعبية
وحاز فيلم الحارة على عدد من الجوائز بما في ذلك جائزة الجمهور في مهرجان مالمو للسينما العربية مع تنويه خاص من لجنة التحكيم.
فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان الفيلم الدولي الأول في أنوناي بفرنسا. كما ترشح لـ 4 جوائز في جوائز النقاد للأفلام العربية التي يقدمها مركز السينما العربية على هامش فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان كان. الجدير بالذكر، إن الفيلم حظي بإشادات عقب عرضه في عدة مهرجانات دولية، من أبرزها مهرجان لندن السينمائي ومهرجان روتردام السينمائي الدولي. كما تم عرضه لأول مرة عربياً في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
من جانب آخر تعرض الفيلم الى انتقادات. طالب نائب تحت قبة البرلمان بسحب الجنسية الأردنية من الممثل، منذر رياحنة، بسبب تبريره لواقع الفيلم بأنه يمثل واقع المجتمع الأردني. وزعم النائب سليمان أبو يحيى في جلسة تشريعية لمجلس النواب، أن شبكة عالمية عرضت مجموعة أفلام أخيراً أساءت للأردن والأردنيين.
من جانبه، دافع الريحانة عن الفيلم باعتباره يسلط الضوء على فئة مظلومة في المجتمع الأردني. ويضيف، إن الهدف الأعمق للفيلم إظهار معاناة الناس وتلك الفئة والوصول إلى التهميش الذي تعرضوا له، وأن الهدف أيضا ليس الشتائم.
وتدور الأحداث في حي تحكمه النميمة والعنف في شرق عمّان، حيث يقوم شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته. لكن والدتها تقف عائقاً أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعاً مصوراً لهما في وضع حميمي. بالتالي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حداً لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها.
كن أول من يعلق على "“الحارة”.. لماذا أثار الفيلم الجدل بالشارع الأردني؟"