يعود أصل الفن التشكيلي العراقي الى عصر الحضارات القديمة، حيث تزين اللوحات الفنية والزخرفة جدران المباني.
الفترة التاريخية والثقافية للرسم بدأت عند الأنسان القديم في الكهوف أي قبل التاريخ. بالإضافة الى إن الأنسان أستخدم في تلك الفترة أصباغ متكونة من سحق الحجارة التباشيرية الملونة. كما إن التلوين عند الأنسان القديم لا يعني لأجل التزيين فحسب بل كان يعني به غاية خاصة لوجوده.
فن الرسم هو إحساس وفكرة يمزجها الفنان مع خبرته ومهارته بالإضافة الى الأبداع، لكي ينتج موضوعاً جميلاً ومتكاملاً فيه معنى وغاية. وبالتالي، تعمل حواس الفنان من أجل أيصال الشعور المباشر الى فكرة وبدوره سيدرك المضمون والهدف الذي سيطرحه من خلال اللوحة على شكل موضوع ناضج ومفيد. أما الألهام في الرسم فمجاله محدوداً قياساً مع الغناء والشعر والموسيقى والتمثيل.
عبد القادر الرسام أول فنان تشكيلي عراقي
عبد القادر الرسام، (1882-1952) هو أول فنان عراقي درس الفن خارج العراق. كما كان الفنان يعتبر البكر في الحركة التشكيلية العراقية والذي لعب دوراً كبيراً في أبراز هذا الفن بعد عودته من الدراسة في إسطنبول. نقل الرسام هذه المهمة بكل أمانة الى بلده ليرسم سواحل الأنهر وغابات النخيل وكوكبة الخيالة والآثار القديمة الشاخصة. كما رسم جداريات كبيرة على جدران ومقصورات سينما رويال والتي ظلت الى منتصف الخمسين من القرن الماضي.
كان العراق ومازال يولي اهتماماً الى الفن التشكيلي منذُ تأسيس الحكومة العراقية وحتى يومنا هذا. بالتالي، برز لدينا كوكبة من الفنانين التشكيلين أبرزهم فائق حسن وجواد سليم.
درس فائق حسن في أوروبا وكان أكثر الرسامين واقعية، حيث ارتبط أسمه بالواقع والبيئة. كما أنشأ ء برفقة زميله جواد سليم فرع الرسم بمعهد الفنون الجميلة في بغداد. علاوة على ذلك، ساهم الفنانان في إرساء الأسس الموضوعية في الفن التشكيلي العراقي.
لم يختلف سليم عن فائق حسن، فقد أكل تعليمه في أوربا ومن أهم أعماله نصب الحرية الشهير في ساحة التحرير في بغداد الذي خلد أسمه.
المصدر: وكالات
كن أول من يعلق على "تاريخ وحضارة الفن التشكيلي العراقي"