منتخب المغرب “أسود الأطلس” فخر العرب الى الربع النهائي

وصل أول فريق عربي إلى ربع النهائي في مسابقة كأس العالم التي تقام في دولة عربية للمرة الأولى. استطاع منتخب المغرب أن يهزم إسبانيا بركلات الترجيح ويتأهل للربع النهائي.

المغرب الدولة العربية الوحيدة في الربع النهائي

كما أصبح المغرب رابع دولة إفريقية فقط تصل إلى ربع النهائي في أكبر بطولة لكرة القدم في العالم، حيث فاز على إسبانيا 3-0 بركلات الترجيح بعد التعادل 0-0 خلال الوقت الإضافي.

  ولعب المنتخب المغربي المباراة الإقصائية في كأس العالم للمرة الثانية. الجدير بالذكر، إن المسابقة تقام في الشرق الأوسط للمرة الأولى في تاريخه الممتد لما يقرب من 100 عام.

من جانبه، قال لاعب خط الوسط المغربي عز الدين أوناحي: “الآن لحظة خاصة لأفريقيا كلها، ولكل البلدان العربية، ولكل المسلمين في هذا العالم”.  “نحاول أن نجعل الجماهير سعداء، نحاول أن نجعل أنفسنا سعداء. وأعتقد أن الأمور تسير على ما يرام “.

كأس العالم في قطر هي الأولى التي تقام في العالم العربي والثانية فقط في آسيا. بدأت البطولة بواحدة من أكبر المفاجآت في التاريخ عندما تغلبت السعودية على الأرجنتين بطلة مرتين في اليوم الثالث من البطولة.

وتم إقصاء المنتخب السعودي وكذلك قطر المضيفة وتونس في دور المجموعات. لذلك قد ترك منتخب المغرب لوحده ليحمل الراية العربية.

من جانبه، قال وليد الركراكي مدرب المغرب، وهو أول عربي يدرب فريقًا عربياً يصل إلى الربع النهائي: “أنا فخور جدًا بالمشجعين المغاربة والعرب”. “لأنني أعتقد أن هناك قطريون، وربما جزائريون وتونسيون وعرب من دول اخرى”.

سجل أشرف حكيمي، المولود في مدريد ولعب سابقًا مع ريال مدريد، ركلة الجزاء الحاسمة في ركلات الترجيح. كما سجل عبد الحميد الصبيري وحكيم زياش اللذان عادا للمنتخب الوطني بعد خلاف مع المدرب السابق.

وسيواجه المنتخب المغربي أكبر مفاجأة في البطولة البرتغال في الدور ربع النهائي يوم السبت المقبل. تصدر المغرب مجموعته الصعبة؛ ضمت كندا وبلجيكا التي وصلت شبه النهائي في عام 2018 وكرواتيا التي خسرت نهائي 2018.

حارس المنتخب المغربي ياسين بونو

 كما إن المغرب وصل أيضًا إلى دور الـ 16 في مونديال 1986 بالمكسيك. وهو الفريق الوحيد من خارج أوروبا أو أمريكا الجنوبية الذي وصل إلى دور الثمانية في قطر.  

الجدير بالذكر، إن فرق الكاميرون والسنغال وغانا هي الدول الأفريقية الأخرى الوحيدة التي وصلت إلى ربع نهائي كأس العالم. لكن لم يستطع أحد من الثلاثة أن يتقدم إلى الدور قبل النهائي.

استطاع حارس مرمى المغرب ياسين بونو، الذي يلعب لنادي إشبيلية الإسباني، صد ثلاث ركلات ترجيح.

قال الركراكي، الذي تولى تدريب المنتخب المغربي في أغسطس / آب الماضي: “كنا نعلم أننا إذا ذهبنا إلى ركلات الترجيح يمكننا الفوز بها، فلدينا واحد من أفضل حراس المرمى في العالم”.

في حين، تحمل لويس إنريكي مدرب إسبانيا مسؤولية الخسارة. واضاف، إنه طلب من لاعبيه ممارسة 1000 ركلة جزاء أثناء وجودهم مع أنديتهم. كما قال إنريكي “اخترت أول ثلاثة لاعبين لتنفيذ ضربات الجزاء”.

خلال المونديال السابق في عام 2018، تم إقصاء إسبانيا من قبل روسيا المضيفة بركلات الترجيح. كما إن الفريق الإسباني لم يستطع بلوغ الربع النهائي في كأس العالم منذ فوزه بالبطولة عام 2010 في جنوب أفريقيا.