هل يعد ميسي أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم بعد فوزه بكأس العالم؟

ميسي أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم. هل الأداء المتميز الذي قدمه النجم الأرجنتيني، خلال بطولة لقب كأس العالم، ومساعدة فريق بلاده ، قد يحسم الجدل من هو الأفضل؟

على الرغم من فوز الأرجنتين بركلات الترجيح 4-2 على فرنسا يوم الأحد في المباراة النهائية على ملعب لوسيل. من الصعب القول إن ميسي الأفضل على الإطلاق.   

من جهته، عبر ميسي عن سعادته وقال: “من الجنون أن يصبح الأمر حقيقة بهذه الطريقة”. “كنت أحلم بهذا كثيرًا. كنت أعلم أن الله سيحضر لي هذه الهدية. كان لدي شعور بأن هذا هو الأمر “. واضاف ميسي: لقد أخذ الأمر وقتًا طويلاً وعانينا كثيرًا، لكننا تمكنا من فعل ذلك”.

في المقابل، استطاع حامل القب ان يقلب تأخره ويتعادل في المباراة بفضل نجمه، كيليان مبابي، الذي سجل ثلاثة أهداف وتوج بلقب الهداف بعد ما أحرز 8 اهداف، خلال البطولة. لكن كانت هذه ليلة ميسي وكان كأس العالم يبتسم لميسي.

أفضل لاعب كرة قدم: جدل لم يحسم على مر التاريخ

بالنسبة لبعض من المتابعين، لن يتفوق أحد على بيليه، الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات مع البرازيل. من جهة آخري، يظل دييجو مارادونا، بالنسبة للكثيرين، رمز كرة القدم النهائي للبلاد بعد أن قاد المنتخب الوطني إلى لقب كأس العالم 1986. لذلك لا أحد يستطيع القول من هو أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم. وبنفس الوقت، ضل ميسي بمنافسة شخصية مع كريستيانو رونالدو ليثبت نفسه كأفضل لاعب في جيله، على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية.

اصبحت المنافسة شرسة وأكثر صعوبة عندما يتعلق الأمر بتحديد أعظم لاعب على مر التاريخ. فقد وصل الأمر الى أدق وأصغر التفاصيل التي تميز الاعبين. في السابق، كان ينظر الى أن ميسي فشل في تحقيق ما حققه بيليه ومارادونا في الفوز بأكبر جائزة في الرياضة. وهو المقياس الذي كان يحسب ضده بخصوص إنجازاته، وهو نفس الأمر ينطبق على رونالدو. 

حصل ميسي على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لسبع مرات، كما فاز بأكبر جائزة لكرة القدم للأندية، كأس دوري أبطال أوروبا، في أربع مناسبات. واستطاع أن يفوز بأول لقب كبير مع بلاده في بطولة كوبا أمريكا العام الماضي. ومع ذلك، فإن كأس العالم هي المقياس النهائي لأفضل لاعب كرة قدم، حيث أستطاع بيليه ومارادونا الضفر بهذه التسمية بسبب الأداء الملهم في تلك المرحلة.

القب الذي كان مستعصي على ميسي

كان ميسي جزءًا من فريق الأرجنتين الذي خسر أمام ألمانيا 1-0 في نهائي 2014. على الرغم من الأداء الرائع الذي كان يقدمه، خلال سنوات ذروته مع برشلونة، إلا أنه لم يبدُ يترجم عندما كان يرتدي خطوطه الزرقاء والبيضاء. دخول ميسي في سن الخامسة والثلاثين وقرب نهاية مسيرته، كان ينظر النجم الأرجنتيني إلى البطولة في قطر على نطاق واسع على أنها آخر فرصة له في كأس العالم. لذلك قدم أفضل ما لديه. تمريرات ميسي الحاسمة كانت أكثر تميزًا، بالإضافة الى أهدافه السبعة حسمت البطولة لصالحه. علاوة على ذلك، تمريرات ميسي الساحرة ضد هولندا في الدور ربع النهائي وكرواتيا في الدور قبل النهائي كأنها أعظم ما قدمه، خلال مسيرته الكروية. استطاع ميسي تجاوز بيليه بتسجيله 13 هدفًا في نهائيات كأس العالم. كما إن أهدافه السبعة في بطولة هذا العام تجاوز أهداف مارادونا الخمسة في نسخة 1986 بالمكسيك.

سجل ميسي رقمًا قياسيًا للمنتخب الأرجنتيني بـ 98 هدفًا في 172 مباراة. وهذا يضعه في المركز الثالث في قائمة الهدافين للاعبين الدوليين، حيث يأتي خلف كريستيانو رونالدو (118) وعلى دائي (109).